الفلسطيني يقول لا بأي طريقة - بقلم: مالك أبو عريش

منذ أيام عدة، نشرت وسائل الإعلام العربية والفلسطينية خبر فوز فيلم المطلوبون الـ 18 للمخرج عامر شوملي بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان أبو ظبي للأفلام الوثائقية للعام 2014.
تدور أحداث هذا الفيلم حول 18 بقرة اشتراها سكان بيت ساحور قرب بيت لحم، من أجل الاعتماد عليها في الحصول على الحليب ومشتقاته في محاولة منهم للتخلص من التبعية للسياسة والإقتصاد الإسرائيلييْن، لتشكل هذه البقرات الـ 18 خطراً على أمن اسرائيل مما دفعها للبحث عنها.
كانت تلك وسيلة الفلسطينيين قبيل الانتفاضة الأولى في طلب حريتهم، والتعبير عن غضبهم تجاه السياسات الإسرائيلية.
**
بعدها بعشرة سنوات، لم تدرِ إسرائيل كيف بدأت خلايا حركات المقاومة في غزة بتصنيع العبوات الناسفة، كما لم تدر كيف وصلت الحركات الفلسطينية إلى تصنيعها بسهولة فيما بعد، رغم فرض جيش الإحتلال لحصار خانق يمنع الهواء النقي من الدخول، وما حقق المفاجأة هو استطاعة المقاومة من الإنتصار في ثلاثة حروب من خلال هذه الإمكانيات البسيطة.
معظم البيوت الحدودية كانت مفخخة بالعبوات، كما ظهر لاحقاً ومن خلال وسائل الإعلام، كل الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى القرى الفلسطينية الحدودية كانت مفخخة، وعلى استعداد تام لتفريق جسد جندي صهيوني عندما تمر مركبته بالقرب من هذه العبوات، لذلك لم تستطع القوات الإسرائيلية – على تطور تكنولوجيتها – من الوصول إلى قلب المدن أو تجاوز المناطق الحدودية إلا من خلال طائراتٍ ترمي بثقلها وتعود أدراجها.
كانت تلك وسيلة الفلسطينيين خلال مرحلة ما بعد الانتفاضة، وحتى أيامنا هذه في طلب حريتهم، والتعبير عن رفضهم للسياسات الإسرائيلية.
**
بُعيد اعتقال وقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل في حزيران الماضي، شنت اسرائيل عملية كبيرة ضد كل ما هو فلسطيني في الضفة الغربية، واقتحمت كل المدن دون استثناء، وكانت بطبيعة الحال تشتبك مع المواطنين الغاضبين الذي يقذفونهم بالحجارة.
عندما تمر بأحد الشوارع في رام الله أو بيت لحم، سواءً كان تمويلها من الـيو أس إيد أو غيرها، فلن ترى حجراً واحداً في الشارع، ولكن مع مرور قوات الإحتلال في تلك العملية منها، كان الفلسطيني ينحني فتنبت الأرض حجارة، يحملها الشاب الفلسطيني ويقذف بها جنود الاحتلال، وقد عبّر عدد من الناشطين عن استغرابهم من ظهور هذه الكمية من الحجارة في الشوارع فقط أثناء وجود جنود الاحتلال هناك.
**
وحتى الأسير الفلسطيني، كان مقيد اليدين والقدمين، ومغمى العينين، ومرميٌ في العزل الإنفرادي، ولكنه تجاوز هذه التحديات، وتحرر من الإعتقال الإداري رغماً عن أنف السجان، في حادثةٍ تُعد تاريخية، ستبقى وصمةَ عار على جبين “الشاباص”، بعد أن خاض الإضراب المفتوح عن الطعام، حتى تحققت مطالبه.
كان هذا أسلوب الأسير في رفض السياسات الإسرائيلية بحقه، وصرخة منه في وجه إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.
**
في أيامنا هذه، ضاق المقدسي ذرعاً نتيجة السياسات الإسرائيلية التي تتبعها اسرائيل في القدس، فالضرائب ترتفع مع مرور الوقت على المواطن العربي، والمقدسات الدينية تحاصر، مع كتم متعمدٍ لأي صوتٍ عربي، وخنق المظاهر العربية والإسلامية في جسد القدس، لم يجد المقدسي طريقة ليعبر بها عن رفضه فابتكر أسلوبه الخاص.
عملية الدهس التي نفذها الشهيد ابراهيم عكاري وقتل خلالها ضابط شرطة اسرائيلي ومستوطن آخر، وعمليات دهس أخرى جرت في وقت سابقٍ في مدينة القدس من قِبلِ فلسطينيين، كانت هي أيضاً محاولة منه للتعبير عن رفضهم للسياسات الإسرائيلية، وصرخةً في وجه محتل غاصب، يعتدي على البشر والحجر في أقدس بقاع الأرض.
**
ضع الفلسيطيني في أي ظروف تريدها، إنه بكل حالٍ من الأحوال لن يعدم طريقةً يعبر من خلالها عن رفضه وغضبه من السياسات الإسرائيلية، وسوف لن يجد مشكلة في ابتكار شيء لم يخطر على بال أحد من أجل أن يقول لا في وجه سارقي الحياة من عيونه.
5\11\2014
http://www.ramallah-today.com/news/1595

هل ستُعيد اسرائيل احتلال الضفة الغربية بعد حملات المقاطعة؟

بقلم: مالك أبو عريش
في ظل منطقةٍ شبه منزوعة السلاح، أو على الأقل مسيطرٍ على السلاح فيها، فإن اسرائيل قادرةٌ بسهولة أن تعيد احتلال الضفة الغربية، وربما طرد السكان بشكل نهائي، وتكرار ما حدث في عدة مراتٍ سابقة.
ولكن لماذا لا تفعل ذلك اسرائيل طالما أنها قادرةٌ على ذلك؟، إن اسرائيل تفكِرُ بطريقةٍ ذكية، فهي تستفيد عملياً من وجود المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية كونهُم سوقاً كبيراً لمنتجاتهم، وأيدٍ عاملةٍ رخيصة توفر لهُم حاجتهَم من العاملين في أراضيها، فالأولى تدعم الاقتصاد الاسرائيلي بشكل خيالي، وتوفر سيولةً كبيرة للاحتلال، تساهم في شراء السلاح الذي يقتل به الفلسطينيون، فيدفع الفلسطيني ثمن الحرب على الفلسطيني، بالإضافة إلى أنها تساهم في إبقاء الاقتصاد الفلسطيني ضعيفاً وغير قادرٍ على مواجهة التحديات، وطالما كان الحال على هذه الشاكلة فإن من مصلحة الاحتلال أن يبقى الوضع على ما هو عليه، فيستفيد بشكل مستمر، وأكثرَ مِن لو احتل هذه المناطق بالطريقة الاعتيادية.
وفي هذه الحالة وجد الاحتلال الاسرائيلي نفسه مفضلاً تحمُل بعض اللسعات الأمنية التي قد تحصل بين وقت وآخر مقابل استمرار الوضع على ما هو عليه.
ولكن مع تنامي ظاهرة المقاطعة الشاملة في الأراضي الفلسطينية لبضائع المنتجات الاسرائيلية، وإيجاد مشكلة حقيقية طالت المصانع الاسرائيلية عندما استغنت عن عدد كبير من عمالها، وتحول هذه الفرقية لصالح الاقتصاد الفلسطيني، فإن الوضع قد يبدو مقلقاً بالنسبة للاسرائيليين، فالفلسطيني لم يعد يدفع فاتورة الحرب الاسرائيلية، والاقتصاد الاسرائيلي لم يعد يجد في الفلسطيني سوقاً تجاريةً يستفيد منها بشكل كبير، لذلك فإن الاسرائيلي قد يجد نفسه مضطراً لاعادة احتلال الضفة الغربية واخضاعها بالقوة، فقط لشراء منتجاتها.

الجيش الإسرائيلي يحدد طريقة الموت لكل فلسطيني !

خاص “رام الله اليوم” – بقلم: مالك أبو عريش
يوماً بعد يوم، تضاف إلى قافلة الشهداء الفلسطينيين أسماءٌ جديدة، يكاد لا يمر يوم على تاريخ الشعب الفلسطيني إلا ويسجل فيه انتقال شخص ما إلى رحمة الله تعالى.
الجيش الإسرائيلي اختار فعلاً طريقة الموت التي يراها مناسبة لكل فلسطيني، ويستمر في تطبيقها على المزيد من الفلسطينيين مع مرور الوقت.
في قطاع غزة المحاصر، طريقة قتل الفلسطينيين موحدة، فهي تتمثل في هدم البيوت على رؤوس قاطنيها من أطفال ونساء وشيوخ ومقاومين باستخدام آخر صناعات الصواريخ والقنابل الحارقة التي تهدم الجدران والأبراج السكنية في ظرف ثوانٍ، فإما أن يعثر عليهم لاحقاً أو أن يبقوا تحت الأنقاض لفترة طويلة دون أن تكتشف جثثهم.
في ثلاثة حروب شنها جيش الإحتلال، ثبت طريقة الموت هذه للفلسطينيين، ولكنه تنوع في تطبيقها، فمرةً استخدم القنابل الفوسفورية، ومرةً استخدم قنابل مسمارية، ومرات استخدم أسلحة حارقة، وهي في كل المرات أسلحة محرمة دولياً، وفي أسوأ الحالات كانت صواريخ الإف 16 هي من تتكلف بالمهمة.
أما في الضفة الغربية، فهناك طريقتين، الأولى تتمثل في إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، ثم اعتقالهم وتركهم ينزفون حتى ارتقاء أرواحهم دون السماح لسيارات الإسعاف بالوصول إليهم، وهذا حصل مع عدد من الشهداء أمثال الشهيد محمد قطري من مخيم الأمعري وغيره الكثيرين.
الطريقة الثانية تتمثل في استخدام قذائف اللاو والإنيرجا لقتل المواطنين المتحصنين في أحد المنازل من خلال الشظايا أو الإصابة المباشرة، بعد حصار المنزل من كل الجهات، كما حدث مع الشهيد معتز وشحة.
الأسرى أيضاً لهم طريقتهم الخاصة، فهم يموتون نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون، فبالرغم من معرفتها لما يعانيه هؤلاء الأسرى من أمراض خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة، إلا أنها تُماطل أو تمنعهم كلياً من التوجه إلى المستشفيات، ما يؤدي إلى تفاقم المرض وتقليل الفرصة من الشفاء، مثل الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية.
10\9\2014

إعلامُنا وإعلامُهم .. في الحرب على غزة

بقلم مالك أبو عريش
ما يلفت انتباهي هو حجم الولع الفلسطيني بنقل الأخبار التي تترجم عن وسائل الإعلام العبرية كما لو أنها أخبار مفروغ من صدقها ودقتها،  رغم علم الفلسطينيين بكونها تخضع للرقابة العسكرية من الحكومة الإسرائيلية قبل نشرها على الوسائل الإعلامية الإسرائيلية فبالإضافة إلى أن نقلها يعطيها مصداقية أكثر لدى الجمهور الفلسطيني، فهو كذلك يساهم في نقل الرواية الإسرائيلية على أي حادث، وبما أنها خاضعة للرقابة العسكرية من الحكومة، فقد ساعدت وسائل إعلامنا الفلسطينية على نقل الرواية الحكومية الإسرائيلية.
يقول لك أحد الصحفيين إذا أردت أن تصبح صحفياً ناجحاً فما عليك سوى تعلم اللغة العبرية، ومن ثم الترجمة عن المواقع الإسرائيلية ونشر الأخبار.
بالحديث عن الرقابة العسكرية على الإعلام لدى الحكومة الإسرائيلية،  فلا بد من القول انه أمر ذكي ومدروس من الحكومة،  فمثلاً عندما تستهدف ناقلة جند في غزة ويموت ثمانية جنود بداخلها بفعل عبوة او قذيفة فلسطينية،  فإن الرقابة العسكرية تأخذ وقتها في التفكير ولا تتسرع في الإعلان عن عدد القتلى لعدة أسباب، ولن استغرب عندما يسمحون بنشر الخبر التالي: إصابة ثلاثة جنود أحداهم إصابته خطيرة، وعندما تطلق الصواريخ على الأراضي المحتلة، يسمح بنشر سقوط صواريخ في مناطق مفتوحة ودون إصابات بشرية! لماذا قللت الحكومة من إعداد القتلى ولم تعترف أصلا بموتهم، كما يتبادر للذهن السؤال عن السبب في “إسقاط” هذه الصواريخ في أراضٍ مفتوحة ودون إصابات .
الإجابة كالتالي:
1)     ذكر الأرقام الحقيقية للقتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي سيدب الرعب في قلوب الجنود الآخرين.
2)     الشعب الإسرائيلي سيشعر أن جنوده يخسرون حرباً وأن حكومتهم غير قادرة على حمايتهم ، بالتالي سيهربون أو يهاجرون وفي أفضل الحالات ستخسر الحكومة ثقة الشعب وأصواتهم في أول انتخابات قادمة.
3)      تقليل ثقة المقاومين بأنفسهم وإشعارهم بأنهم يخسرون وأن لا جدوى من قتالهم طالما لا يوقعون ضحايا إسرائيليين، بالتالي سيخسرون الالتفاف الشعبي حولهم،  ويقللون من إمكانية تجنيد مقاومين جدد.
4)     إشعار الفلسطينيين بأن من يقاتل منهم لا يقدم شيئاً لفلسطين، بالتالي تدمير ثقة الفلسطينيين بقضيتهم وإشعارهم أن لا جدوى من القتال، وإشعارهم أن انتصارهم على إسرائيل أمر مستحيل.
غريب أمر الإعلاميين الفلسطينيين، فعندما تعلن المقاومة عن قتلها 10 من الجنود الإسرائيليين ويعلن الجيش الإسرائيلي عن قتيل واحد وعدة إصابات في نفس العملية، تجد وسائل الإعلام الفلسطينية تعنون أخبارها بما قالته الوسائل الإسرائيلية ومعتمدة اياها كرسمية.
الحملة العسكرية الإسرائيلية
الحملة العسكرية الإسرائيلية
حرب ابو عبيدة – ادرعي الإعلامية
ظلت المقاومة الفلسطينية في غزة تقول بعد كل عملية قتلنا عدد كذا من الجنود،  بينما لا يذكر الجيش الإسرائيلي إلا نصف العدد كإصابات فقط،  حتى جاء الإعلان عن أسر الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون الذي شكل مفترقاً إعلامياً.
حين قال ابو عبيدة بالحرف الواحد “جاء صدق القسام بعد تردد العدو في الاعتراف بالعدد الحقيقي لقتلاه في هذه العملية، لكنّ حجم الصدمة الكبير الذي أوقعته هذه العملية أجبرت العدو على الاعتراف ببعض خسائره فيها، لكن الذي لم يعترف به العدو اليوم هو فقده لأحد جنوده في هذه العملية،” فإذا استطاعت قيادة العدو أن تكذب في أعداد القتلى والجرحى، فعليها أن تجيب جمهورها عن مصير هذا الجندي الآن”.
 وبهذا وجه ضربة مزدوجة، ضربة عسكرية وأخرى إعلامية، العسكرية هي اسر الجندي، وما لهذا الخبر من تحطيم لمعنويات الإسرائيليين، بينما الضربة الإعلامية كانت بتحدي إسرائيل بالإعلان عن كافة خسائرها الحقيقية، كاشفة بذلك كذب الحكومة الإسرائيلية على جمهورها، ولم يكن أمام إسرائيل إلا أن تعلن في الأيام التي تلتها عن إعداد القتلى الحقيقي في نفس العملية،  وان تجبر على الاعتراف بعدد اكبر اقرب للرقم الصحيح في عمليات تلتها، لكي لا تظهر أمام شعبها على حقيقتها الكاذبة، لدرجة أن عائلة الجندي المخطوف قالت في لقاء مع إحدى محطات التلفزة هناك بأنهم باتوا يصدقون القسام أكثر مما يصدقوا حكومتهم من أجل معرفة تفاصيل أكثر عن حياة ابنهم.

العقيدة الدينية لدى فصائل المقاومة بالإضافة إلى الموروث الثقافي لدى الفلسطينيين لا يرى في الموت في سبيل القضية امراً يعاب، أو يستحق الإخفاء غير انه من باب مواجهة الحرب الإعلامية بالحرب الإعلامية وللأسباب الأربعة السابقة”معكوسة”، فقد أصبح من باب أولى عدم الإفصاح عن أعداد الشهداء الحقيقية، خاصة في صفوف المقاومين.

الدم في اليرموك يستخدم لكسب المال هنا في فلسطين


الدم في اليرموك يستخدم لكسب المال هنا في فلسطين، بقلم: مالك أبو عريش

لجأت مجموعة من الطامعين بالمزيد من الأموال إلى استغلال الأزمة التي يمر بها مخيم اليرموك للحصول على المزيد من المال، وللترويج لحملات ومؤسسات فلسطينية، فلم تكن إلا كمن يرغب بالمزيد من الدماء من أجل أن يزداد ربحه، الأمر أشبه بمن يتلذذ بالدماء.

ربما نحن الآن نعيش في عصرٍ بلا قيم انسانية، وأن الكوكب الذي نعيش فيه هو كوكب منزوع المشاعر، وأن القيم الموجودة هي القيم المادية، التي يقف المال على رأسها، كل شيء تحول إلى عاديٍ ممكن، كل  شيء.





مطر اوروبا .. ومطر فلسطين

انا بالعادة ما بحب اعمل مقارنات بين دولة اوروبية وفلسطين ..
عشان
هون لا يجوز اجراء مقارنات بين شارعين مختلفين تماما ..

ع العموم معلش .. مش مهم .. خلينا بالمهم ..

نوايا معلقة - بين اتساع الاحتمالات وضيق الهدف (دراسة نقدية)



نوايا معلقة -  بين اتساع الاحتمالات وضيق الهدف

ديوان نوايا معلقة ، للشاعر الشاب انس ابو عريش ، هو العمل الاول لابن جامعة بير زيت ابن  التسعة عشر عاماً ، علق فيه آماله واحتمالات لابداع قادم ، في آخر أنفاس العام الماضي صدر ليمنح شاعره  مساحة وطريقاً معبداً باللغة لانجاز قادم .

خطـئآن تنظيميان وقع بهما الأتحاد في كـأس أبو عمار

مبروكـ للعميد .. وهاردلكـ لوآد النيص ..

اسدل الستار اليوم على بطولة كأس الشهيد أبو عمار بفوز فريقي المفضل فريق شباب الخليل بلقب البطولة، كاسراً عقدته أمام ترجي وادي النيص، والتي كان آخر مظاهرها هزيمته أمام نفس الفريق في دور المجموعات من نفس البطولة بنتيجة 3-1.

كأس أبو عمار يثبت أن كرة القدم الفلسطينية في عـز شبابها ..

ثماني حقائق تثبت صحة المقولة .. 

 من يقول أن كرة القدم الفلسطينية ضعيفة، فهو غير دقيق، وكلامه لا يستند إلى اثباتات، فلقد أثبتت الأندية الرياضية الفلسطينية انها تمتلك مستوى رفيع، ودحضت كل آراء المشككين في مستواها، وذلك رغماً عن أن استعداداتها للبطولة لم تكُن على أكمل وجـه، هذا كله استنتجته من خـلال كأس الشهيـد أبو عمار ..

 بالحقائق:
أولاً: في الدور الأول أي بعد ثلاثة جولات، سُجل 57 هدف في 18 مباراة بمعدل 3.17 هدف لكل مباراة حسب احصائات الاتحاد الفلسطيني وهي نسبة كبيرة توضح القوة الهجومية للأندية الفلسطينية.

ثانياً: في فلسطين كل الفرق مرشحة للقب، ففوز الظاهرية وشباب الخليل بالدوري والكاس على التوالي في الموسم الماضي لم يجعلهم مرشحين بقوة للقب كأس أبو عمار، فلم يتأهل الأول وعانى الثاني للوصول للمربع الذهبي بتأهله كأفضل ثاني.

فلسطين .. ع بال مين يلي بترقص بالعتمة



فلسطين .. ع بال مين يلي بترقص بالعتمة - مالك أبو عريش


مش قصدي إنو أحبط حد ولا أقلل من شأن حد .. عشان هيك بعتذر مسبقاً
طول عمري بحس فلسطين بينطبق عليها المثل الي بقول ع بال مين يلي بترقص في العتمة .. احنا عايشين في دولة بالرغم من أهميتها الدينية والاستراتيجية إلا انو كثير من سكان العالم ما بعرفوا عنها لو معلومة وحدة، كثير بكون أتراسل مع اجانب بسألوني انت من وين بجاوب من فلسطين، بتعرفها؟ الجواب بكون لا
يعني عندنا مسرح فلسطيني .. بس مين بيسمع عن مسرحيات الفلسطينيين من برة ..
عندنا أفلام فلسطينية .. بس وين أفلامنا ووين أفلام العالم .. من ناحية ميزانيات ..من ناحية إمكانات .. من ناحية جوائز عالمية
عندنا إذاعات وتلفزيونات فلسطينية .. بس مين بتابعها من برة فلسطين .. أو ع الأقل بعتبرها مصدر من مصادره الإخبارية
عندنا صحافة فلسطينية .. بس

قراءة نقدية في ديوان شعر نوايا معلقة - أنس أبو عريش


نوايا معلقة

إنه لمن المبهر أن يكتب شاب بعمر التسعة عشر عاماً ديواناً شعرياً، يرسم فيه آماله وتطلعاته، ومشاعره، بدقة ورصانة، إنها تسعة عشر عاماً فقط، في أواخر 2012 خرج علينا الطالب في جامعة بيرزيت أنس أبو عريش بديوان شعري معنون ب"نوايا معلقة" ليضّمن نصوصاً تقترح هدنة طويلة الأمد بين الذاكرة والمعنى، يا إلهي كيف تجتمع كلمتان متباعدتا الجغرافيا لتكونا معاً معنى مألوفاً كان أقرب ما يكون إلى لساني؟ إنه ضرب من السحر! كيف تبحر بين النصوص لتكتشف هزلَ قاربك؟ قرار الكتابة صعب، ولا منطقي، لكن حين تشعر أنك بدأت تصل إلى مضامين الأحداث، تشعر أنك تتملك كل شيء، وأن كل شيء يتملكك...

نوايا معلقة أنس أبو عريش

رام الله- صدر عن مركز أوغاريت الثقافي في رام الله  ديوان شعر » نَوايا معلقة» للشاعر الفلسطيني الشاب أنس أبو عريش ، وقع الديوان في (96) صفحة من القطع المتوسط. يعد هذا الديوان الشعري الأول للشاعر الذي يبلغ من العمر 19 سنة. والديوان يجمع 31 قصيدة  حول الذات و الوطن، ويقول الشاعر إنه قام بكتابة هذه القصائد بعد شعوره بأن الذات هي وحدها من يعالج القضايا حتى لو كانت شائكة ويقول أيضاً إن الديوان يشكل مرآة تكشف الشاعر للقارئ، ومع أنها قد لا تعكس الحقيقة انعكاساً مباشراً،لكن يظلُّ في تلك الصورة امتدادٌ للواقع.
يتميز الديوان بالصور الفنية عالية الدقة ، والهندسة الدقيقة للكلمات التي تجعلها أنيقة وذات مصداقية عالية...

أزمة مجمع السيارات يوم الخميس




كل يوم خميس لازم يكون في أزمة ولازم يكون في فوضى .. المجمع تبع السيارات بيكون مليان ناس طلاب عمال وموظفين الكل بدو يروح ع بلده ع الشمال او ع الجنوب بس المشكلة مش هون، يخلف ع رام الله الي واسعة كل هالعالم، المشكلة انو بتيجي حجة الظهر ع مجمع السيارات وطبعا بيكون في شباب وعالم بيستنوا بالسيارات، اول ما بتيجي السيارة كل العالم بتنط جواها والحجة واقفة محل ما هي مش (مسترجية) تقدم ع السيارة عشان ما تنفغص بينهم، لا والمصيبة انو ما بتوقف الأمور على هيك، بيصير الكل يصوت والكل بدو يعمل مشاكل مع الكل .. والشاطر الي بيعمل مشاكل أكثر .. وبيصير الكل مستعجل ع الترويحة .. ع اساس انو الوزارة بتستنى فيه هناك .. و ع اساس انو باقي الناس مروحين عشان يعملو ازمة وبس .. يعني بيكون شايف انو هو الوحيد الي الو الحق انو يطلع باول سيارة جاية ... حتى لو كان اخر واحد اجا ع المجمع ... 

شو يعنـي ثورة مركوبـة .. ؟؟

شـو يعني الثورة تكـون مركوبـة ..
يعنـي يطلـع ع التلفـزيون عضـو مجـلس الثورة .. ويتحـدث في مقـآبلة ..
يعنـي يكـون محدد من ويـن لويـن المسيرة رحـ تتحركـ ..
يعني يحـدد عدد الـمشـآركين في المسيرة قبـل مـآ تنزل ع الشـآرع ..
الثورة مـش هيكـ .. الثورة عشـوآئيـة .. الثورة مـآإلهـآش قوآنيـن .. ولآ ترتيبـآت .. ولآ تقديرآت ..
وكـل وآحـد بشـآركـ في المسيـرة بكـون "رئيس مجـلس الثورة " ..
الثورة عفـوية ..

كلمتين عن معرض الكتاب


كلمتين عن معرض الكتاب الدولي الثامن

معرض الكتاب الدولي الثامن، صحيح كان من اهم الاحداث الثقافية الي صارت بالبلد خلال السنة الماضية كلها بس برضو كان مليان اشياء غلط، مش عارف مين بالزبط المسؤول عنها بس مش مهم المهم السنين الجاية يكون الوضع احسن وتتصلح الاخطاء.

اول شي وبدون مقدمات بعض دور النشر الي شاركت بالمعرض حاولت تستغل الناس الي جايين ع المعرض فرفعت اسعار الكتب، يعني الكتاب نفسه الي بالايام العادية بتشتريه ب10 شيكل من اي مكتبة، بالمعرض موجود بسعر 20 شيكل، يعني انا مش فاهم.. الزوار الي جايين ع المعرض حابين يدفعوا مصاري اكثر ع الكتب عشان عيون المعرض ولا عندهم مصاري زيادة حابين هيك يتبرعوا فيها لعيون الثقافة الفلسطينية..

الأحـزآب فـآهمـة الوطنيـة غـلط ..


الأحزآب الفلسطينـية فآهـمة الـوطنية غلط:

عنجد إنـو إلـي بنشُـوفوآ كل يوم من الأحزآب بخلـينآ نقتنع إنهآ فآهمة إلـوطنية غلط .. وبخلينآ بدنآ نبكي على إلـوضع إلـي وصلولو .. يعني لمآ بكون حزب بدو يبين وطنيتو بروح بسوي احتفآل .. الإحتـفآل هذآ بكون بذكرى انطلآقتو هو .. أو ذكرى اغتيـآل قآئدو أو مؤسسو .. مش لذكرى وطنية بتشمل كل الفلسطينيين .. يعني مثـلآ ذكرى مجزرة كفر قـآسم .. أو وعد بلفور أو غيرو .. وما أكثرهن من أحدآث .. المهم في هذآ الإحتـفآل بلزق صور قـآئدو وبيلون كل الإحتـفآل باللون المخصص لحزبو .. حبـآل القآعة أو آلمكآن إلـي فيه الإحتـفآل .. آلحيطآن .. آلخشبة إلـي بيقف ورآهآ عريف الحفل .. وكل اشي كل اشي .. وطبعآ إنتوآ عـآرفين إنـو كل حزب إلـو لونو في فلسطين (حتى الألـوآن مقسمة بين الأحزآب) .. والإحتـفآل هذآ بيشتغلوآ عليه المنتمين لهذآ الحـزب بس وبيتعبوآ عليه ومـآ بنآموآ الليل وهم يجهزولوآ وهم مقتنعين تمآمآ إنهـم وطنيين .. وإنـو وطنيتي بتبين بقديش بشتغل في هذآ الإحتـفآل.
كمآن لمآ بدهم يروّجوآ لهذآ الإحتـفآل .. بروحوآ بعلقوآ لوحآت مرسوم عليهآ صورة مؤسسهم إلـي تم آغتيإلـو أو اعتقـآلو وبيكتبوآ آنتصآرآ لروح آلشهيد (شهيد حزبهم) احضروآ الإحتـفآل .. وبعلقوآ آلصور على أبوآب المسآجد .. وحيطآن الجآمعة .. وعلى حيطآن الدور أحيأنـآ .. وطبعآ بتبين البلد كلهآ زي كـأنهآ مصبوغة بلون الحـزب .. لإنـو بتكون صورة القآئد أو الشهيد والخلفية لون الحـزب ..

بعدين لمآ بتكون تنـآقش في وآحد بينتمي لحزب معين .. بتلآقيه عندو سبب وآحد على الأقل لينتقد الأحزآب التآنية غير حزبو .. وبتـلآقيه متمسك بفكرة إنـو بس حزبو هو إلـي مآشي صح ومآ عليه ولآ غلطة .. وإنـو كل الأحزآب الثآنية يـآ إمآ عملت اشي غـلط يـآ إمآ كل مبدأهـآ غلط .. مع إنـو مآ في حزب إلآ عمل أشيآء غلط وأشيآء صح .. الآشيـآء الغلط بستخدموهآ إلـي بنتموآ  للآحزآب الثآنية .. والأشيـآء آلصح بستخدمهآ هو في النقآشآت.
أنـآ ضد إنـو تعملوآ احتفآلآت في ذكرى تـأسيس حزبكم .. وضد إنكم تكونوآ مقتنعين بإنـو إلـي بتعملوه إنتوآ بس  هو الـوطنية والأحزآب الثآنية مش وطنية .. وأكيد أكيد أنـآ مش ضد إنكم تمجدوآ شخصيآت ضحت بروحهآ عشـآن فلسطين .. بس ضد إنـو يكون مؤسس حزبكم هو الشخصية الـوطنية إلـوحيدة في فلسطين إلـي بتلزقوآ صورهآ ع الحيطآن وبتكتبوآ فيهآ شعر .. بكفي إنـو نعرف إنـو معظم مؤسسين الأحزآب الفلسطينـية تم اغتيـآلهم ولنفس السبب .. فشو بيختلف مؤسس حزبو عن مؤسس حزبك .. الله يرحمهم كلهم.
متى ييجي الـيوم إلـي بنشوف فيه إجمـآع فلسطيني على الـوطنية وصفـآت شخصية الـوطني .. وبـالتإلـي نشوف أعضآء في حزب كذآ بلزقوآ في صورة قـآئد أو شهيد من حزب تـآني لإنهـم متيقنين إنـو شهيد فلسطيني مش شهيد الحـزب إلـي كـآن بنتميلو .. وإنـو هو وطني وبحب فلسطين بنفس مقدآر الشهيد إلـي استشهد وهو منتمي لحزب تـآني.

يعني على الأقـل إنـو يكون هذا الوضـع إلي وصلنـآلو بعد 60 سنـة أو 70 من الإحتـلآل .. أي والله صعبة!!




مـآلكـ أبـو عريش

عيـنة .. ومـآ أكثرهـآ ..

يعنـي في عينـة في الشعب خُـرآفيـة ..



قبـل كم يـوم وأنـآ جـآي من رآم الله للخلـيل .. وبـعد مـآ وصلـت ونزلـت في الخليـل ومـآشي في الشـآرع .. كـآن في أجنبي وأجنبيـة مـآشيين في الشـآرع .. يمروآ عنهُـم ولآد صغـآر يصيـروآ يضحكولهُـم ويحكـولهُم .. Welcome و where you from ومش عـآرف شو ..فيضحكولهم الأجـآنب ويمشـوآ .. فأنـآ بطلـع فيهم وبحكـي لحـآلي ولآد صغـآر وأول مـرة بشوفوآ أجـآنب ..

بعـد شوي والأجـآنب مـآشيين مروآ عن زلمـة مبين كبير شوي في العمر ومرتو .. وحـآملين غرآض .. والزلمـة بلـش فيهم شِمـآل .. Wellcome و wellcome to Palestine وأبتسـمولوآ الأجـآنب وضـلوآ مـآشيـن .. قـآم تركـ مرتو ولحقـهم وقـآل .. where do you live .. قـآم الأجنـبي مـآ سمعوش .. فلحقـو كمـآن مرة وعـلّـى صوتو .. where do you live .. المـهم الأجنبي وقـف وقـلّو فـي بيت الطفـل الفلسطيني .. فانشـرح صـدر الزلمـة .. ورجـع لمرتو ..
قـلت لحـآلي إذآ المرة الأولـى كـآنوآ صغـآر .. الزلمـة هذآ شو بطلـع ؟؟!!


مـآلكـ أبو عريش

مجلس الطلبة

منذُ المرة الأولى التي سمعت فيها بانتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، وأنا مشدود إلى سؤالٍ لم أعرف كيف لم أنتبه له حين كانت تمر قوافل السيارات من أمام بيتنا قبل عدة سنين فَرَحاً بفوز حزب
كذا في انتخابات مجلس طلبة جامعة الخليل، ولا أعرف لماذا لم يسأل أحدٌ نفسه هذا السؤال، سواء في جامعة بيرزيت أو غيرها، ونما هذا السؤال حين ناقشت هذا الموضوع مع صديقٍ لي ووجدت أنه لا يخالفني الرأي.
وسؤالي هو: لماذا يكون المتنافسون على مقاعد مجلس الطلبة أحزاباً سياسية أو أذرعاً طلابية تابعةً لها؟ ألا يستطيع الطلبة أن يبتعدوا عن الأحزاب السياسية والدفاع عن حقوقهم كطلاب؟
فكرت في إيجابيات وسلبيات هذا الأمر، في الإيجابيات لم أجد سوى أن الشباب الجامعي يعكس صورة الوضع السياسي لذلك المجتمع، وفي مجتمع كالمجتمع الفلسطيني يكون هذا ربما ضرورة لتقييم الوضع السياسي قبل الدخول إلى مرحلة انتخابات أو ما شابه.
ولكن من ضمن السلبيات أن الإيجابية الوحيدة التي ذكرتها تكرس الانقسام الداخلي، وتبعث بالانشقاقات والعصبية، وإن كذبني أحدهم سأذكرُ له أسماء أصدقائي الذين بدأوا ينظرون بطريقة مختلفة عندما أعلنت عن موقفي المخالف لآرائهم، وكم من الأشخاص الذين بدأوا يتجاهلون فُـلاناً حين يمر عنهم في الجامعة «لأنه محسوب ع جماعة كذا». ليس هذا فقط، بل إنني أرى أن المطالب النقابية التي يطالب بها الطلاب حالياً في مجالس الطلبة تحت إطار المسميات الحزبية يستطيعون المطالبة بها عندما يتحدثون كطلاب أو أحزاب نقابية، وكذلك فليس شرطاً أن يكون حزبٌ ما هو صوت الطلاب أو المُدافع الوحيد عن مطالبهم أمام الجامعة، فالقضية قضية قدرات شخصية، فإن «فلان» وهو ابن حزب كذا قادرٌ على القيام بما يقوم به تحت اسم حزبه، وقادرٌ على القيام بنفس الشيء عندما يكون تحت اسم حزبٍ نقابي.
وكذلك فإن هناكَ عدداً كبيراً من الأفراد المتميزين نقابياً والذين يستطيعون نقل صوت الطلبة إلى الجامعة، ولكنهم محرومون من دخول مجلس الطلبة في الجامعة، ومن ممارسة العمل النقابي لأن الحزب الذي ينتمون إليه يمثل أقلية في وطنهم. (أشعر بحاجةٍ للضحك هنا).
وكذلك فإنني أجد حاجة لأن يفسر لي أحدهم، لماذا على الأحزاب السياسية أن تكون متغلغلةً داخل الجامعات، ولم تكن الجامعةُ مضماراً سياسياً، بل إنها دون شك ودون معارضة أي حزب سياسي من الأحزاب المتنافسة على مقاعد مجلس الطلبة، هي مضمارٌ أكاديميٌ تربوي، كما أن الجامعات تفشل -برأيي- فشلاً ذريعاً في التأثر بـِ أو التأثير على الأحداث السياسية المواكبة التي تحاول التفاعل معها، فليس الاستماعُ إلى خطبةٍ من التنديدات والتوعدات يعد عملاً سياسياً مختلفاً عن ما نسمعه في الخارج، وما يزيد الأمرُ سوءاً أن الطلبة أنفسهم لا ينصرفون إلى العمل السياسي حين يعلّق الدوام بناءً على تطور مجرياتٍ سياسية.
ربما هناك إيجابيةً أغفلها أو أحاول أن أتغافلها، وهو أن الأحزاب السياسية تقدم الدعم المادي والمعنوي للكتل الطلابية في وجه الجامعة، ولكن هذا برأيي يضعف من قدرة الطلاب أنفسهم على مواجهة المشاكل، ويقلل من ثقتهم بأنفسهم، بل ويهمش وجودهم.

مالك أبو عريش



























                                                                 

                                       


قصيدة شموخ مكافئ

 قصيدة شموخ مكافئ
أنس أبو عريش

يأس سميك
يلقي بظله الخفيف فوق مائدة السراب
فيجيب الهواء:
خوف الماء من الغموض لا منطقي
كالعزاء للدمع المنتهي الصلاحية
فوق قبر قد ابتلت شاهدته بالعرق،
أما جفون الورد فقد تتحطم،
فاحذر أيها الأمس من ذكرى جافة
وأنت يا أيها الغد لا تتلو دفاترك
لأن معالم الشرود من شمالي الهدوء
حتى نقيضه
ومن التربة
حتى الناي الجالس منتظراً نورساً برياً
ليقطع قطعة الهواء الدافئة; اليابسة حد الملل
فيا ترى
هل تسري كفاءة الدم في ليل الحروف؟
أم يدمع الأسد من شدة صراخ النواعم؟
لم يكن الكذب المغطى بالتمر
ليخدع الجرح المسموم بالزمن،
كان ثمة نجم في السماء يصدح بظله
حينما مرت أمان ناعسة حلم بها فتى أسمر
بين منزل يقود جيرانه
وهاوية هوت إلى قعر المتعة
فانبرت للمكائد
حتى لو كان الليل لا يحادث جليسه
سوى بإشارة صنعتها رياح أيار المراهقة.

بل كنت كالنثر المزهوق الروح أو الموجة،
ممعناً بأن الجسد الذي يهمس بالرقي
لن يفكر بالمرافئ
ولا بالأصداف التي تلون جزءاً من النسيان أو المدى،

أما أنت فستظل كما ستكون

مدنسا بالأوهام الإبليسية
التي رسمها لك خيط شارد منذ ألف تلاوة ونصف الدقيقة
يستعين فيها بحبوب الاستعارات
مظهراً براعة في حقن الأفق بعسل النحل المرصع باللسعات،
لذا لا بد من مكان رخيص الأجر والمنفعة
كي تمارس لطفك اللامتناهي
في جو يحفل بنسمات يانعة
تبخل أن تلقي بها فوق خارطة أو حب مصيري
يكبر فيها طفو السطح فوق نفسه،
فاحذر ~ الربيع المتآكل~ أنى استطعت،
ثم تشبه اللحم المتحرك بعبثية الندى
وبمصادر أخرى ما كنت لأذكرها لولا صعود الديك
على شجرة الرمان الكبيرة
التي تقف تحت الشمس مع بنات عمها
لتطهو ظلاً لبني البشر

رغم أن مشاعر البلاغة
لا ترضى بالتعابير التعبى سفيرة لها،
وها أنا أرثي حضورك
وأكتبك بالحبر الزاهد
كما حدثتك سنونوة قد تقيأت قبل برهة من النجم
لأفي بظل يكافئ شموخك،
وها أنا أودع همسك
وأرجمه بقذيفة مدفع لا يحب العنف أبداً
لكن يجرح صبره من أجل شهقة أخيرة
تندلق في مريء الطهر مرة تلو فرحة.
لم يبق سوى صوت المدينة الضجيجي
ليتدلى من النافذة وينسدل تحت نقرة حنونة.

.

أهلا وسهلا بكم في مدونة التوأم أنس ومالك أبو عريش، نرحب بتعليقاتكم وتفاعلكم معنا