الجيش الإسرائيلي يحدد طريقة الموت لكل فلسطيني !
خاص “رام الله اليوم” – بقلم: مالك أبو عريش
يوماً بعد يوم، تضاف إلى قافلة الشهداء الفلسطينيين أسماءٌ جديدة، يكاد لا يمر يوم على تاريخ الشعب الفلسطيني إلا ويسجل فيه انتقال شخص ما إلى رحمة الله تعالى.
الجيش الإسرائيلي اختار فعلاً طريقة الموت التي يراها مناسبة لكل فلسطيني، ويستمر في تطبيقها على المزيد من الفلسطينيين مع مرور الوقت.
في قطاع غزة المحاصر، طريقة قتل الفلسطينيين موحدة، فهي تتمثل في هدم البيوت على رؤوس قاطنيها من أطفال ونساء وشيوخ ومقاومين باستخدام آخر صناعات الصواريخ والقنابل الحارقة التي تهدم الجدران والأبراج السكنية في ظرف ثوانٍ، فإما أن يعثر عليهم لاحقاً أو أن يبقوا تحت الأنقاض لفترة طويلة دون أن تكتشف جثثهم.
في ثلاثة حروب شنها جيش الإحتلال، ثبت طريقة الموت هذه للفلسطينيين، ولكنه تنوع في تطبيقها، فمرةً استخدم القنابل الفوسفورية، ومرةً استخدم قنابل مسمارية، ومرات استخدم أسلحة حارقة، وهي في كل المرات أسلحة محرمة دولياً، وفي أسوأ الحالات كانت صواريخ الإف 16 هي من تتكلف بالمهمة.
أما في الضفة الغربية، فهناك طريقتين، الأولى تتمثل في إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، ثم اعتقالهم وتركهم ينزفون حتى ارتقاء أرواحهم دون السماح لسيارات الإسعاف بالوصول إليهم، وهذا حصل مع عدد من الشهداء أمثال الشهيد محمد قطري من مخيم الأمعري وغيره الكثيرين.
الطريقة الثانية تتمثل في استخدام قذائف اللاو والإنيرجا لقتل المواطنين المتحصنين في أحد المنازل من خلال الشظايا أو الإصابة المباشرة، بعد حصار المنزل من كل الجهات، كما حدث مع الشهيد معتز وشحة.
الأسرى أيضاً لهم طريقتهم الخاصة، فهم يموتون نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون، فبالرغم من معرفتها لما يعانيه هؤلاء الأسرى من أمراض خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة، إلا أنها تُماطل أو تمنعهم كلياً من التوجه إلى المستشفيات، ما يؤدي إلى تفاقم المرض وتقليل الفرصة من الشفاء، مثل الشهيد الأسير ميسرة أبو حمدية.
10\9\2014
إذا كنت لا تملك حساباً على الفيس بوك أو لا ترغب بالتعليق باستخدام حساب الفيس بوك بامكانك نشر تعليقك باسم مجهول
لن يتطلب منك ذلك إدخال أي معلومات عنك
إختر من القائمة المنسدلة مجهول